مارتينيلي وتروسارد يقودان أرسنال لفوز مثير في دوري الأبطال
حقق فريق أرسنال الإنجليزي بداية قوية وتاريخية في دوري أبطال أوروبا 2025-26، بعدما تغلب على أتلتيك بلباو الإسباني بنتيجة 2-0، مساء الثلاثاء على ملعب سان ماميس، ضمن الجولة الأولى من مرحلة المجموعات.
المباراة شهدت بداية حذرة من كلا الفريقين، حيث كان الشوط الأول متكافئًا نسبيًا، وانتهى بالتعادل السلبي مع أفضلية طفيفة للفريق الإسباني على مستوى الاستحواذ والضغط في منتصف الملعب. حاول أتلتيك بلباو تهديد مرمى أرسنال عبر إينياكي ويليامز، لكن دفاع المدفعجية كان متماسكًا، إضافة لتصديات الحارس التي أبقت الشباك نظيفة.
المفارقة الكبرى في المباراة كانت بدخول البدلاء
في الدقيقة 70 و37 ثانية، دخل جابرييل مارتينيلي بديلًا لإيبيرتشي إيزي، وبعد 34 ثانية فقط نجح في تسجيل الهدف الأول مستغلًا تمريرة بينية دقيقة من زميله ليوناردو تروسارد.
الهدف الثاني جاء في الدقيقة 87 عن طريق تروسارد نفسه، بعدما استلم كرة داخل منطقة الجزاء وسددها لتسكن الشباك بعد أن ارتطمت بالمدافعين، مؤكدًا تفوق البدلاء في قلب نتيجة المباراة لصالح أرسنال.
بهذا الانتصار، أصبح أرسنال أول فريق في تاريخ دوري أبطال أوروبا يهزم أندية إسبانيا في 6 مباريات متتالية، وهو رقم قياسي يضاف لسجل الإنجازات الأوروبية للفريق الإنجليزي. كما أعادت أهداف البدلاء إلى الأذهان مباراة باريس سان جيرمان وبريست في فبراير الماضي، حيث سجل لاعبان بديلان أهدافًا لصالح فريقهما، مما يعكس قدرة أرسنال على استغلال التبديلات الهجومية بشكل مثالي.
اداء لاعبي ارسنال
مارتينيلي أظهر سرعة استيعاب اللعب بعد دخوله، واستغلال المساحات بذكاء، ليكون محرك الهجوم في اللحظات الحاسمة.
تروسارد قدم مباراة متوازنة، ساهم في صناعة الهدف الأول قبل أن يسجل الثاني بنفسه، مؤكدًا فعاليته كمهاجم بديل.
الدفاع والأداء الجماعي للفريق كان متماسكًا، حيث صدوا كل محاولات بلباو الخطرة، وحافظوا على السيطرة بعد الهدفين دون السماح للفريق الإسباني بالعودة في المباراة.
هذا الفوز يرسل رسالة قوية لبقية الفرق في المجموعة، ويمنح أرسنال دفعة معنوية كبيرة قبل مواجهة المباريات المقبلة. المدرب ميكيل أرتيتا يبدو قد استوعب الدروس من المواسم السابقة، مستفيدًا من قدرات لاعبيه البدلاء لتغيير مجريات المباريات، وهو ما سيكون عاملًا مهمًا في مشوار الفريق الأوروبي هذا الموسم.