ماركا تعترف بخطأ تحكيمي فادح في مباراة ريال مدريد ومارسيليا
شهدت مواجهة ريال مدريد ومارسيليا، مساء الثلاثاء على ملعب “سانتياجو برنابيو” ضمن الجولة الأولى لدوري أبطال أوروبا موسم 2025/26، جدلاً واسعاً بسبب قرار تحكيمي مثير للجدل.
ريال مدريد نجح في الفوز 2-1 على ضيفه الفرنسي، بعد تسجيل كيليان مبابي لهدفين من ركلتي جزاء (الدقيقة 29 و81)، بينما كان تيموثي وياه قد تقدّم لمارسيليا في الدقيقة 22. ومع ذلك، ركزت وسائل الإعلام على الركلة الثانية المثيرة للجدل، والتي اعتبرها خبراء التحكيم “خيالية وغير صحيحة”.
الطرد والركلة المثيرة للجدل
شهدت المباراة طرد قائد ريال مدريد، داني كارفاخال في الدقيقة 72، بعد تدخل قوي على لاعب مارسيليا. الركلة الثانية التي احتسبها الحكم البوسني عرفان بيليتو لم تكن محل اتفاق، حيث ارتكز القرار على لمسة يد للاعب مارسيليا فاكوندو ميدينا أثناء محاولته صد هجمة فينيسيوس جونيور، لكن الخبراء أكدوا أن الحركة طبيعية ولم تكن مقصودة.
بيريز بورول، الحكم الإسباني السابق، أوضح أن ميدينا كان على الأرض وأن رد فعل ذراعه كان طبيعيًا، مشيرًا إلى أن الحكم ارتكب خطأً فادحًا في احتساب ركلة الجزاء الثانية. كما أكد محللا “بي إن سبورتس” محمد أبو تريكة وطارق الجلاهمة أن القرار غير صحيح، وأن تقنية الفار لم تُستخدم لمراجعة اللقطة.
ردود أفعال قوية
دي زيربي، مدرب مارسيليا، وصف الركلة بأنها “خيالية وفضيحة”، مضيفًا أنه كان سيقول نفس الكلام لو كانت الركلة لم تُمنح لفريقه. أما المغربي مهدي بنعطية، فأكد أن الشعور بالظلم كان مماثلاً لتجربته مع يوفنتوس عام 2018 عندما احتسبت ضده ركلة جزاء جدلية.
كما أبدى الخبراء الدوليون، من بينهم كريغ بيرلي وأليخاندرو مورينو، اعتراضهم على احتساب الركلة، مؤكدين أن المدافع تصرف بطريقة طبيعية وأن الحكم أخطأ في التقدير.
الخلاصة
رغم الفوز الصعب، لا يزال ريال مدريد تحت الأنظار بسبب الركلة المثيرة للجدل، ليضاف هذا الفوز إلى سجله كأكثر الأندية حصولاً على ركلات جزاء في دوري أبطال أوروبا. المباراة أثارت جدلاً واسعاً حول طبيعة القرارات التحكيمية ومدى تأثيرها على نتيجة المباريات الكبرى.